خطف فريق بلد الوليد تعادلاً قاتلاً من أنياب ضيفه ريال مدريد بهدف لكل منهما في المباراة التي أقيمت مساء الأربعاء والمؤجلة من الجولة الرابعة والثلاثين للدوري الأسباني لكرة القدم "الليجا".
نجح البديل أوسوريو في تسجيل هدف التعادل لفريقه بلد الوليد في الدقيقة 85 بعد أن تقدم الريال بهدف لمدافعه سيرجيو راموس في الدقيقة 35 من تسديدة رائعة.
هدف أوسوريو أفقد ريال مدريد نقطتين غاليتين في صراع الفوز بالليجا وقلص فرصه في استعادة اللقب بعد أن جعل الريال "محلك سر" في المركز الثالث برصيد 84 نقطة خلف أتلتيكو مدريد المتصدر بأربع نقاط كاملة قبل نهاية الليجا بجولتين.
تشكيلة ريال مدريد لهذه المباراة شهدت تواجد الحارس إيكر كاسياس لأول مرة في مباريات الدوري وأيضاً المدافع ناتشو في ظل غياب لافت للويلزي السريع جاريث بيل والذي حل بدلاً منه إيسكو.
لم يكن يتخيل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد هذه البداية السيئة في انطلاق المباراة بعد إصابة نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو ومغادرته أرضية ملعب "خوسيه زورييلا" مبكراً في الدقيقة التاسعة لصالح البديل ألفارو موراتا.
وكانت إصابة رونالدو اختباراً صعباً في مواجهة ريال مدريد في ظل الحماس الذي شهده أداء لاعبي بلد الوليد في البداية إلى جانب المشهد الحزين لخروج الفتي الذهبي الغاضب من ملعب اللقاء.
انتهت صدمة خروج رونالدو بعد مرور ربع المباراة تقريباً ، وبدأ الأرجنتيني دي ماريا القيام بأدواره الهجومية ويخطف الأضواء ببراعة في وسط الملعب بتحركاته النشيطة.
الدقيقة 35 شهدت هدف التقدم لريال مدريد من تسديدة رائعة للمدافع الهداف مؤخراً سيرجيو راموس الذي أودع الكرة المرمى ببراعة من خطأ على حدود منطقة الجزاء.
ورغم أن ريال مدريد لم يقدم الأداء المنتظر في الشوط الأول إلا أن جماهير الفريق الملكي خرجت راضية عن هذا الشوط إلا أن ضغط لاعبي بلد الوليد وهجماتهم المكثفة وحماس جماهيرهم جعل القلق يساور أبناء مدريد.
أنشيلوتي لجأ لتشتيت سياسة القلق التي انتابت لاعبيه بتعليمات مشددة بتبادل الكرات في وسط الملعب والاستحواذ بقدر الإمكان مع شن هجمات مرتدة سريعة.
ورغم الحذر الدفاعي للريال في الشوط الثاني إلا أن تحركات دي ماريا الخطيرة كان لها مردوداً رائعاً وكادت أن تخطف هدف الاطمئنان للفريق الملكي في الدقيقة 55.
المدرب خوان مارتينيز المدير الفني لبلد الوليد لم ينتظر طويلاً في الشوط الثاني للزج بتغييراته الهجومية القادرة على إحداث الفارق بنزول دانييل لارسون بدلاً من أوسكار وأيضاً مشاركة أوسوريو بوتيلو على حساب جيفرين سواريز بينما واصل أنشيلوتي اللعب الدفاعي بإشراك إيرامندي بدلاً من إيسكو المختفي.
وتواصل الضغط الهجومي لفريق بلد الوليد رغم التدعيمات في دفاعات الريال الذي لجأ للدفاع المحكم مع نزول مارسيلو بدلاً من كريم بنزيمة.
وشهدت الدقيقة 85 الهدف القاتل لبلد الوليد عن طريق البديل أوسوريو من ضربة رأس وسط رقابة هشة من دفاعات الريال.
ولم ينجح لاعبو الريال في الوصول لمرمى بلد الوليد في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة ليفقد الملكي نقطتين غاليتين في صراع الليجا.