الخميس، 27 مارس 2014

لماذا يجوز للرجل في الاسلام الزواج 4 نساء

فالإسلام هو دين العدل  ورفع الظلم وذلك يتجلى في جميع تشريعاته ومن ذلك التعدد فقد قال تعالى " فإن خفتم أن لا تعدلوا فواحدة " .

وتوعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من مال إلى إحدى نسائه دون الأخرى فقال " من كان له امرأتان يميل لإحداهما على الأخرى جاء يوم القيامة أحد شقيه مائل"

وذلك بالطبع في الأمور الظاهرة التي يمكن للرجل العدل فيها كالمبيت والسكنى والنفقة والمعاشرة وكل ما يمكن العدل فيه وهذا غاية في المحافظة على كرامة المرأة وصيانتها .

أما الميل القلبي فليس هذا من مقدور الإنسان ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كما يروى عنه " اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك " يعني القلب

يقدم التعدد الحل للعديد من مشاكل المجتمع المنتشرة ومن ذلك

إذا عقمت المرأة وثبت أنها لا تنجب والرجل لديه الرغبة الفطرية في الإنجاب فهو أمام خيارين إما أن يطلقها ليتزوج وليس في هذا وفاء للمرأة التي أخلصت له وقدمت له كل ما تقدر عليه أو يحافظ عليها وعلى كرامتها ومكانتها مع زواجه بأخرى ولا شك أن الخيار الثاني أولى.

_ بعض الرجال لديهم رغبة جنسية جامحة ولا تكفيهم امرأة واحدة لإحصانهم إما لعزوف المرأة عن ذلك أو لضعفها أو مرضها أو كبر سنها فهل نقول له أطلق لنفسك العنان بالفاحشة والزنى مع من تشاء أم نوجهه إلى الزواج بالثانية مع الإبقاء على الأولى خاصة مع وجود الرغبة من الطرفين في إبقاء العلاقة واستدامة العشرة.؟

في أكثر البلدان يزيد عدد النساء عن عدد الرجال:

على سبيل المثال في أمريكا:

يبلغ عدد الرجال (151205402)

و يبلغ عدد النساء (156006721)

ولو أن كل رجل تزوج امرأة واحدة في أمريكا لكان لدينا (4801319) امرأة بدون زواج قرابة خمسة ملايين امرأة

في بريطانيا :

يبلغ عدد الرجال (30267602)

ويبلغ عدد النساء (30845603)

ولو أن كل رجل تزوج امرأة واحدة لبقي لدينا (578001) امرأة بلا زوج

الإحصائيات لعام2010 من من موقع CIA


فكيف تكون الأمور بعد الحروب والكوارث  أن الأمر يزداد تعقيداً وصعوبة.

ولهذا أوصى مؤتمر الشباب العالمي في ميونخ عام 1948 بإباحة تعدد الزوجات حلاً لمشكلة تكاثر النساء وقلة الرجال بعد الحرب العالمية الثانية.

وأمامنا احتمالات ثلاثة في هذه الحالة :

1_ أن تظل البنت حبيسة في البيت بدون زواج وتقضي حياتها وحيدة وهذا يناقض فطرة المرأة وتكوينها النفسي والبدني مهما حاول البعض المغالطة بأنها تستطيع الاستغناء عن الرجل بالكسب والعمل فليس المال والعمل كل شيء في حياة المرأة.

2_أن تتبع رغباتها بالحرام  وتتصل بالرجال  اتصالاً محرماً خارج نطاق الزوجية وترتمي كل يوم في ناد ليلي  وتعيش آلام الضياع والرذيلة.

3_ أو أن نأخذ بالحل الإسلامي بالزواج من رجل متزوج بأخرى يصونها ويحميها من التبذل ويرعاها ويكرمها.

يقول المفكر والفنان الفرنسي إيتان دينيه " إن تعدد الزوجات عند المسلمين أقل انتشاراً منه عند الغربيين الذين يجدون لذة الثمرة المحرمة عند خروجهم عن مبدأ الزوجة الواحدة !وهل حقاً إن المسيحية قد منعت تعدد الزوجات ؟!وهل يستطيع شخص أن يقول ذلك دون أن يأخذ منه الضحك مأخذه؟!إن تعدد الزوجات قانون طبيعي ، وسيبقى ما بقي العالم ، إن نظرية الزوجة الواحدة أظهرت ثلاث نتائج خطيرة : العوانس ، والبغايا، والأبناء غير الشرعيين"

_ كيف علاج الغرب موضوع التعدد؟

لقد عالج الغرب موضوع التعدد عبر غض الطرف عن الزنا وتسهيل سبله للراغبين فيه والراغبات والاعتراف بالعلاقات المحرمة و باللقطاء وأولاد الزنا وفتح الدور والحضانات لذلك .

حتى قال الفيلسوف الألماني شوبنهاور " إنه من العبث الجدال في أمر تعدد الزوجات ما دام منتشراً بيننا لا ينقصه إلا قانون ونظام" (ويعني بذلك العلاقات المحرمة خارج نطاق الزواج )

_ ولكن الإسلام كرم الإنسان :

وإذا كان الغرب يرضى لنفسه بهذا السقوط فإن الإسلام الذي كرم الإنسان وأعلى شأنه ذكراً كان أم أنثى يأبى عليه أن يتردى إلى هذه الهاوية ويتحلل من مواثيق العفة والطهر.

يقول غوستاف لوبون الفيلسوف الفرنسي الشهير "إن نظام تعدد الزوجات الشرقي نظام طيب يرفع المستوى الأخلاقي للأمم التي تقول به ، ويزيد الأسرة ارتباطاً ، ويمنح المرأة احتراماً وسعادة لا تراهما في أوروبا"

لماذا لا يباح التعدد للمرأة ؟

المرأة لا يفيدها أن تُعطى حق تعدد الأزواج ، بل يحطّ من قدرها وكرامتها ، ويُضيع عليها نسب ولدها ؛ لأنها مستودع تكوين النسل ، وتكوينه لا يجوز أن يكون من مياه عدد من الرجال وإلا ضاع نسب الولد ، وضاعت مسؤولية تربيته ، وتفككت الأسرة ، وانحلت روابط الأبوة مع الأولاد ، وليس هذا بجائز في الإسلام ، كما أنه ليس في مصلحة المرأة ، ولا الولد ولا المجتمع " . المفصل في أحكام المرأة ج6 ص 290.

وخلاصة الأمر :1_ التعدد موجود في الدينات السابقة.

2_ نظم الإسلام التعدد ووضع له القيود والضوابط التي تحافظ على كرامة المرأة .

3_ التعدد ليس واجباً في الإسلام .

4_ يشترط الإسلام للتعدد وجوب العدل في كل ما يمكن ضبط العدل فيه .

5_ يشترط الإسلام للتعدد القدرة على النفقة والعيش الكريم للزوجتين.

6_ قبول الزواج ابتداء وتعدداً موكول بموافقة المرأة.

7_ التعدد يعالج العديد من مشاكل المجتمع المعاصر.

8_ تعامل الغرب مع موضوع التعدد بحلول فيها سقوط في أوحال الرذيلة والتحلل الأخلاقي.. يأباها الإسلام ويضع التعدد كحل عادل لها.

9_ حرم الله تعدد الازواج لأن في ذلك اختلاط في تمييز الانساب


 العدل بين النساء ( الزوجات ) هو أمر مستحيل بالنسبة للزوج, وبالتالي لا يطالب الشرع الرجال بالعدل بينهن لأن خطاب الشرع لا يتعلق بالمستحيل ، وإنما يتعلق بالممكن حصوله في الواقع ، والعدل بين الزوجات في المشاعر أمر يستحيل حصوله في الواقع ، بخلاف الغذاء واللباس والمصاريف العامة فهذا أمر ممكن حصوله بالعدل بين الزوجات قال تعالى : [ ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة .. ] النساء 129
 فطلب الشارع من الرجال إظهار شيء من الميل نحو الزوجة الأخرى بحيث تشعر أنها مازالت زوجةً مرغوباً فيها, ولو كان ميل الرجال لها تصنعاً ، لأن من حق الزوجة على الزوج أن تشعر بأنها مرغوبة من قبله ولو بالحد الأدنى ، وفقدان ذلك الميل كلياً يسبب عند المرأة حزناً واكتئاباً في نفسها ، وتنقلب حياتها جحيماً لا يطاق وتحترق في نفسها حنقاً وكمداً وتسْوَدُّ الدنيا في عينيها !!

فلهذا نستنتج من خلال هذا التوضيح المفصل على تعدد الزوجات انه من ناحيه فيه الافاده الكبيره للمجتمع ونستنتج ايضا ان الرجل يستطيع العدل بينهما من خلال متطلبات الحياه والمعاشره الجنسيه  أما من جهت القلب لا يستطيع الى ان يحب واحده من ناحيه ومن ناحيه اخرى يحبهن كا زوجه له وليست كحبيبه فبخلاصة القول ان الزوج لا يحب كا عشيقه أللا واحد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

أرشيف المدونة الإلكترونية