عند محاولة دخول الأشعة فوق البنفسجية، تمتص جزيئات الأوزون تلك الأشعة، ويتم ذلك الامتصاص عبر انقسام تلك الجزيئات.
بعد الامتصاص مباشرةً، تنقسم جزئية الأوزون إلى جزئين، بعد ذلك تعود الجزيئات التي انقسمت لتتّحد من جديد، فتعود إلى وظيفتها من جديد (أي تعود لتمتص الأشعة الفوق بنفسجة التي تحاول الدخول للغلاف باستمرار، ثم تنقسم... وهكذا دواليك...)
إلا أن انبعاث بعض الغازات داخل الغلاف الجوي مثل (الكلور المنبعث من مستحضرات التجميل والتنظيف والتعقيم وحتى المبيدات الزراعية أو ثاني أكسيد الأزوت المنبعث من مداخن المصانع الكبرى أو ثاني أكسيد الكبريت المنبعث بكثرة من احتراق نفايات النفط ومن أفرن صهر المعادن الصلبة أو غيرها...) يؤثر في آلية اتحاد تركيبة جزيئات الأوزون بعد انقسامها ويمنع إعادة توليد أو توحد جزيئات الأوزون وشيئاً فشيئاً تفشل الكثير من ذرات الأوزون بالعودة إلى وظيفتها (أي حماية الغلاف من الأشعة فوق البنفسجية) فيحدث هناك نقص في كمية الأوزون (O3)، يتراكم هذا النقص ويزيد مع كثرة وازدياد انبعاث الغازات الضارة بطبقة الأوزون .
ومع الوقت ينحصر هذا النقص في أكثر مكان تصعد إليه تلك الغازات الضارة بطبقة الأوزون فيحدث ترقق في طبقة الأوزون، وشيئاً فشيئاً تبدأ بالتلاشى ويحدث الثقب في طبقة الأوزون، وبالتالي تبدأ الأشعة فوق البنفسجية بالتسرب إلى جو الأرض محدثة أضراراً هائلة بالحياة على كوكب الأرض.
هناك بعض الغازات الغير سامة والتي تضر بطبقة الأوزون.
تعد ظاهرة حرق الإطارات المطاطية (المنتشرة في بلداننا العربية) من أخطر العوامل التي تسبب أضراراً في طبقة الأوزون.
هل لاحتباس الحرارة علاقة بثقب الأوزون؟ | |
بالتاكيد هناك علاقة، وهذه العلاقة تسمى علاقة دائرية، أي أن الاحتباس الحراري يساهم في وجود ثقوب لطبقة الأوزون، وبالعكس، عند وجود ثقب ما بطبقة الأوزون يحدث تسرب للأشعة فوق البنفسجية إلى داخل الأرض، ما يؤدي إلى احتقان أكبر واحتباس للحرارة، وهي باختصار كالتالي: - تنبعث الغازات الدفيئة داخل الجو - تظل تصعد حتى تبلغ طبقة الأوزون - عند اصطدامها بالأوزون، تؤثر سلباً في آلية وعمل جزيئات الأوزون - مع الوقت يسبب هذا التأثير السلبي خلل في أداء غاز الأوزون - بمرحلة معينة (يصبح هناك ثقب في طبقة الأوزون) فيحدث تسرب للأشعة فوق البنفسجية - يساهم دخول الأشعة فوق البنفسجية إلى جونا بزيادة الحرارة داخل غلاف الكرة الأرضية - تزيد من حرارة اليابسة - يساعد ارتفاع حرارة اليابسة بارتفاع الغازات الدفئية أكثر، فتصل إلى مدى أعلى وأعمق داخل طبقة الأوزون - تزيد من نسبة ذوبان القطبين - وهلم جر... إذاً فالعلاقة وطيدة، كما هناك تفاصيل أكثر لم نأتي على ذكرها، وهناك البعض الآخر الذي لم يتم اكتشافه حتى اللحظة، وتبقى تفاصيل كثيرة للحياة على ظهر هذا الكوكب غامضة ومحيرة! | |
◄ علاقة نقص الغابات بطبقة الأوزون | |
هناك علاقة لا بد من إلقاء الضوء عليها، عندما نتكلم عن الأشجار علينا أن نعرف أنها عنصر هام جداً في خفض معدلات ثاني أكسيد الكربون ونعني بذلك عملية امتصاصه ليلاً كما هو معروف عن النباتات بشكل عم وعن الأشجار بنسبة كبيرة. إن وجود عدد كبير من الغابات في اليابسة من شأنه أن يحدث توازناً متقارباً إلى حد ما بين انباعثات الكربون وبين امتصاصه من قبل الأشجار، إنها معادلة بسيطة، أي أن الأسباب التي تساهم في تناقص الغابات تؤدي إلى طفرة في وجود ثاني أكسيد الكربون، الأمر الذي يرفع ذلك الغاز أكثر وأكثر إلى أن يصل إلى طبقة الأوزون ليؤثر سلباً على آلية عمل غاز الأوزون وبالتالي فإن تناقص الغابات يؤدي أيضاً إلى الضرر بشكل غير مباشر على طبقة الأوزون. ولا بد من الإشارة هنا إلى أهم الأسباب التي تسبب إختفاء الغابات من اليابسة: - تسرب بعض الغازات السامة - الأمطار الحامضية - حرائق الغابات - قطع الأشجار للحصول على أخشابها - الخ.. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق