عقدت الحملة الرئاسية للمشير عبد الفتاح السيسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية مؤتمرها الصحفي الأول اليوم الأربعاء 16 إبريل.
وأوضح محمد بهاء الدين أبوشقة, المستشار القانوني للحملة خلال المؤتمر أنه عقب تقدم السيسى باستقالته و إعلانها في الجريدة الرسمية تم قيده في كشوف الناخبين كمواطن مصري , مشيرا إلي انه استخرج بطاقة رقم قومي جديدة تحمل الصفة الوظيفية" القائد العام السابق للقوات المسلحة "، وهو ما ينص عليه القانون الذي يوجب حال تغير الصفة الوظيفية، تعديل ذلك واثباته في بطاقة تحديد الشخصية وهذا ما التزمت به الحملة وفقاً للقانون".
وأشار أبوشقه إلي أن الحملة بدأت فى إجراء جمع نماذج التأييد لافتا أن القانون لا يعرف تسمية توكيلات لكنها تسمى بنماذج التأييد موضحا أنه من يوم 31 مارس بدأت أهم مرحلة فى خطوات الاستعداد معلنا أن تلك النماذج بلغت ما يزيد عن 500 ألف ببضعة آلاف، و أكد أن الرقم الذى حصلت عليه الحملة رقم غير مسبوق , موضحا أن الحملة لازالت تتلقى حتى الآن نماذج تأييد آخري، لا يجوز
تقديمها ولكن نعتز بها ونقدرها .
و أوضح أن أسباب تقدم الحملة ب 200 ألف نموذج فقط هو الترشيد فى الأداء طبقا لما جاء فى الخطاب الذى أعلنه السيسي و هو الترشيد فى كل شىء , قائلا" لم يكن لدينا رغبة فى أن يشوب عملية تقديم التوكيلات أي شبهة للاستعراض ".
و شدد على أن الحملة تقدمت بنماذج تأييد من الـ 27 محافظة ،قائلا "راعينا أن يكون العدد الذى قدمناه متناسب مع تعداد المقيدين بجداول الناخبين فى كل محافظة ،موضحا أن الفرز للنماذج التى قدمناها استمر 19 ساعة متواصلة حتى الساعة الرابعة فجراً.
ولفت المستشار القانونى لحملة المشير السيسي إلى أن الحملة راعت فى نماذج التأييد التى تقدمت بها أن تكون معبرة عن كل قرية ومركز داخل المحافظات لأن فى ذلك رمزية فى التعبير مقصودة عن الشعبية التى يحظى بها هذا المرشح على مستوى جميع محافظات الجمهورية.
و أشار أن الحملة استبعدت الآلاف من نماذج التأييد تخلو من توقيعات المواطنين الذين حرروها مما يبطلها، موضحا أن 2500 نموذج باطل تم تحريره من مكتب شهر عقارى واحد و من موظف واحد , متسائلا " هذا أما انه جهل من الموظف أو إهمال أو أمرا آخر الله تعالى أعلم به"
و قال أبو شقه، إن الحملة تقدمت بقرابة 200 ألف نموذج تأييد الكتروني , مع الاحتفاظ بحوالي 50 تأييدا يدويا وذلك لاحتياجهم لإدخال بياناتهم داخل كمبيوتر اللجنة العليا وهو ما يمثل مشقة عليهم.
وأضاف، أنه تم الالتزام بجميع النواحي القانونية وقرارات اللجنه العليا للانتخابات عند فحص هذه النماذج داخل الحملة وضبطها وتدقيقها من الناحية القانونية لكي يكون كل نموذج مطابقا مع ما استوجبه القانون دون أن يكون هناك أي شبهه.
وتابع:" التزمنا ودققنا بأن يكون كل نموذج تأييد للمشير السيسي يتضمن اسم مؤيد واحد فقط واستبعدنا الكثير، كما تم استبعاد كل نموذج تأييد لا يوجد به اسم محل إقامه المواطن أو المحافظة أو رقم بطاقة الرقم القومي الخاصه به، وتم استبعاد الكثير من النماذج لأفراد دون الـ 18 عاما، ونتقدم لهم جميعاً بالشكر والعرفان".
وقال ، وتم أيضا استبعاد نماذج كثيرة تضمنت خاتم الجمهورية دون توقيع الموظف أو التوقيع دون الخاتم، بالإضافة الي أنهم وجدوا عدة نماذج مكررة من نفس المواطن، تم استبعادها جميعاً.
وأشار أبو شقة أن المشير عبدالفتاح السيسي طلب من أعضاء حملته الانتخابية استبعاد نموذجي تأييد لمواطنتين من مواليد 1912 من محافظة مطروح، رغبة في "المرشح" للاحتفاظ بهما لما يمثلانه من رمزية.
وتابع أبوشقة، "أن إمراة مرت عليها ثورة 19 وثورة يوليو ويناير و30 يونيو، وحملت المشقة لكي تحرر نموذج تأييد للسيسي, هذا معنى بالغ التأثير في نفوسنا جميعًا, لذلك قرر السيسي الاحتفاظ بهما".
ومن جانب أخر أكد الدكتور أبو شقة أن الحملة تحسن الظن بالجميع ولا تحمل نوازع انتقامية ضد أحد ، مؤكدا أن الحملة هي الأقل ظهورا ولا تلتفت لأي مزاعم , مضيفا أنها تسير بمبدأ التروي والتمهل دون تباطؤ والحسم في غير اندفاع .
وأشار إلي ان دور الحملة هو تصحيح أي مغالطات أو اشاعات يمكن أن تصدر تصحيحا قويا ومباشرا؛ وفيما يتعلق بالزعم أن هناك مساندة من الدولة للحملة , قال ، إن الرأي العام المصري رقيب علي ما كان يتم و ما تم .
وعن نماذج التأييد من المصريين في الخارج قال المستشار القانوني ، إنه للمرة الأولي التي يرد فيها نماذج تأييد لمرشح من الخارج , مشيرا إلي أن الحملة تلقت عددا لا بأس به من دول عديدة من المصريين في الخارج.
وأشار المستشار القانوني للحملة إلى أنه عند غلق باب الترشح يمهل القانون العليا للانتخابات يومين لفحص ما تقدم من طلبات المرشحين لإعلان القائمة المبدئية لمرشحي الرئاسة ثم تترك يومين لتظلم المرشحين ضد بعضهم البعض قبل إعلان القائمة النهائية حتى يصبح المرشح نهائي ويحصل على الرمز الانتخابي وفقا لأسبقية الترشح ليبدأ حملته الانتخابية.
وأشار المستشار القانوني إلي أنه لأول مرة تكون هناك لائحة داخلية لحملة انتخابية تتضمن قيودا و ضبطا لإيقاع الحملة ، وهو ما يوجد داخل حملة المشير عبد الفتاح السيسي، مؤكدا علي أن ما هو مقبول أو معتاد في الإطار الشائع من التجاوزات لا يكون مقبولاً بالنسبة لحملة المشير السيسي , مؤكدا أنها ستبقي على هذا الالتزام في كافة الخطوات.