استمرارا لمسلسل الاعتداءات والأفعال الإجرامية السادية التي تستهدف سائقي ومراقبي حافلات شركة سيتي باص فاس، باغث أحد المجرمين زوال يوم الجمعة 20 يونيو الجاري المراقب سلاك محمد ليوجه إليه طعنات غادرة وخطيرة بالسلاح الأبيض على مستوى وجهه تسببت له في نزيف دموي حاد نقل على إثرها إلى مستعجلات مستشفى الغساني.
وأوضحت مصادر عليمة الإطلاع لـ"فاس بريس" أن المراقب المعتدى عليه كان خلال عمله اليومي يقوم بعملية اعتيادية للمراقبة على متن حافلة الخط 42 وهي متجهة نحو حي النرجس ، حيث ضبط المراقب سلاك أحد الركاب بدون تذكرة ولا يتوفر على ثمنها ، فقام بإنزاله من الحافلة بساحة الأطلس ، حينها استقل الزبون المعتدي دراجة نارية برفقة شخص آخر ، متعقبا ذات الحافلة إلى أن ترجل منها المراقب سلاك محمد المعتدى عليه، ساعتها قام المعتدي بمباغتة المراقب زروال بطعنات غادرة في وجهه سببت له إصابات خطيرة نقل على إثرها إلى مستشفى الغساني ، الذي أحاله على مستعجلات المركب ألاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، نظرا لخطورة الطعنات التي أصيب بها.
الجاني نفذ جريمته الشنعاء، وفر هاربا إلى وجهة غير معلومة، إلا أن هاتفه النقال سقط منه، فقام أحد مرافقي المعتدى عليه بالتقاطه ووضعه رهن إشارة الدائرة الثانية للأمن حيث أنجز محضر المتابعة من طرف هذه الأخيرة ضد مجهول في انتظار تحديد هويته بناء على المعلومات المتوفرة في هاتفه المحجوز.
جدير بالذكر أن ظاهرة الاعتداءات على مستخدمي وعمال حافلات شركة سيتي باص باتت ظاهرة مقلقة وتطرح أكثر من تساؤل، حيث يرحج بعض المتتبعين للشأن الفاسي أن هذه الاعتداءات تتم بشكل منسق وممنهج يتم تدبيرها من جهات معينة لها مصلحتها في معاداة الشركة واستعداء الآخرين عليها.
وهذا الأمر يتطلب من الجهات المختصة فتح تحقيق شامل ومدقق للكشف عن ملابسات هذه الجرائم التي تستهدف عمال ومستخدمي حافلات شركة سيتي باص بمدينة فاس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق