استدعت الخارجية الهندية السفيرة الأمريكية لديها، نانسي باول، احتجاجا على توقيف واشنطن لدبلوماسية هندية بتهمة التلاعب بوثائق وإساءة معاملة خادمتها، كما سحبت نيودلهي بطاقات التعريف التي تسمح للدبلوماسيين الأمريكيين بالحصول على معاملة تفضيلية وأزالت حواجز الحماية حول السفارة، وسط تصاعد للأزمة الدبلوماسية بين البلدين.
وقال نائب وزير الخارجية الهندي، برينات كور:" إن بلاده أخذت موقفا حازمًا حيال ما تعرضت له الدبلوماسية الهندية دفياني خوبراجاد، نائب القنصل الهندي العام في نيويورك، مؤكدًا أن الهند تمنح الحماية لموظفيها في الخارج وكذلك لسائر مواطنيها عندما يتعرضون لسوء معاملة".
وكانت الشرطة الأمريكية أوقفت خوبراجاد الخميس الماضي خلال نقل ابنتها إلى المدرسة بتهمة تقديم إفادات غير صحيحة من أجل الحصول على تأشيرة لعاملة منزلها ومن ثم إساءة معاملة الخادمة وعدم تسديد راتبها بالمبلغ المتفق عليه، وجرى توقيف خوبراجاد في زنزانة مع نساء أخريات وخضعت للتفتيش عارية كسائر السجينات.
ودافعت أجهزة الأمن الأمريكية عن تصرفها قائلة: "إنها طبقت الإجراءات المعتادة، ولكن الخارجية الهندية ردت بوصف ما تعرضت له الدبلوماسية بـ"العمل البربري" مضيفة أنها تشعر بـ"الصدمة" حيال ما تعرضت له خوبراجاد من "إهانات على يد السلطات الأمريكية."
من جانبها، أبدت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، ماريا هارف، تفهما لـ"حساسية القضية" بالنسبة للكثيرين في الهند، وأكدت أن الوزارة تنظر في الظروف المحيطة بما حصل، كما أكدت على "عمق الصداقة" مع الهند، رافضة تعرض الدبلوماسيين الأمريكيين في نيودلهي لإجراءات انتقامية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق